مَن رفُع عنه التكليف ساء حضوره، ولحُسن حضورنا عدم الإساءة
القاعدة الرابعة من كتاب قواعــــدُ العـَـــدالة من رُوح الشريعة
لفضيلة السيد الشيخ محمد تحسين الحُسيني النقشبندي القادري (رضي الله عنه وأرضاه)
✦ ✦ ✦
مَن رفُع عنه التكليف ساء حضوره ، ولحُسن حضورنا عدم الإساءة
والمعنى : أنه من رفع عنه القلم لجنون أو نوم أو نحوه فإنه لا يجوز الإساءة إليه بأي حال من الأحوال بكشف أو تلقيب أو إشارة أو استهزاء في أمر من الأمور وذلك من باب الرحمة الإنسانية بل الواجب شكر الله تعالى على نعمة الصحة وهذه هي مبادئ الإسلام وحتى لا يكون ثمة انتقاد لهذا الدين العظيم وقد حذر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشماتة كما جاء في الحديث الشريف لا تظهر الشماتة أخيك فيرحمه الله ويبتليك (أي يصيبك بمثل ما أصابه) بل نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التمثيل بالحيوان كما جاء في حديث أنس عندما رأى قوماً نصبوا دجاجة أمامهم وجعلوها هدفاً لهم فقال أنس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم (أي تحبس وتعذب وتقيد حتى تموت) .