Erbil, Kurdistan
0751 175 8937

ما هي الطاقة الحيوية وماهي الممارسات المبنية عليها

ما هي الطاقة الحيوية وماهي الممارسات المبنية عليها

ما هي الطاقة الحيوية وماهي الممارسات المبنية عليها …

الطاقة الحيوية أو طاقة الحياة أو المسمى الصيني لها ( التشي – Chi) هي تصور نابع من الحضارات الشرقية القديمة. بالذات من الصين و من قبلها الهند منذ أكثر من ألفي عام.

هذا التصور يفترض أن الجسم المادي للانسان محاط بجسم آخر غير مرئي من الطاقة الحيوية. هذا الجسم غير المرئي يسمى بالهالة الأثيرية أو الجسم الأثيري (Etheric Body – Subtle Body). و يبين هذا التصور وظيفة هذا الجسم الأثيري و تركيبه. فيقول أن هذه الهالة الأثيرية هي المسؤلة عن نظام الطاقة الحيوية في الجسم. فهي التي تمتص الطاقة من الخارج و تمد الجسم المادي بما يلزمه للحياة. كما أنها تعمل كغلاف حماية للجسم المادي من الأشياء غير الملموسة و المخلوقات الروحية. و منهم من يزعم أن العقل اللاواعي موجود في الهالة.

طبقا لهذا التصور فان صحة الانسان و كفاءة أجهزته الحيوية ما هي الا نتيجة لحالة جسمه الأثيري و كفاءته. فاذا كانت طاقته سليمة و متوازنة فان أعضائه المادية ستؤدي وظائفها بكفاءة مما يجعل صحة الانسان سليمة. و اذا ما حدث اختلال في نظام طاقته فان هذا سيؤدي الى اختلال في أداء الأعضاء المادية مما يؤدي الى ظهور المرض. فالمرض ما هو الا نتيجة لخلل في نظام الطاقة المزعوم.

و كما يتكون الجسم المادي من أعضاء مثل القلب و الرئة و الكلى و غيرها، فان الجسم الأثيري يتكون من مراكز للطاقة أو شاكرات كل منها له وظيفة و له أعضاء مادية يمدها بالطاقة الحيوية Chi. فمنها ما يمتص الطاقة من الخارج و منها ما يحولها من صورتها الأولية الى صورة أبسط و منها ما يوزعها على باقي الجسم الأثيري.

و كذلك الحالة النفسية للشخص و صفاته و ميوله تتحدد طبقا لمستويات الطاقة في مراكز طاقته. فصفات مثل القدرة على التعبير ، حب المعرفة ، الأنانية ، المادية ، الميول الاجتماعية أو العزلة ، الروحانية ، التدين ، الصفاء كلها تتأثر بمراكز الطاقة عند الشخص أو الشاكرات (Chakra).

اذا حياة الانسان كلها ما هي الا ترجمة أو نتيجة لحالة طاقته. هذا هو النموذج الأساسي للطاقة الحيوية.

ما هي الممارسات المبنية على نموذج الطاقة الحيوية؟

هناك ممارسات عديدة مبنية على نموذج الطاقة. منها العلاج بالطاقة الذي يقوم على علاج الخلل في نظام الطاقة فيتم شفاء المرض في الجسم المادي كنتيجة لعودة اتزان الطاقة.

و هناك تطبيقات مثل طاقة المكان (Feng Shui) و التي تهدف الى تنسيق البيئة المحيطة بالانسان حتى يتحقق أعلى حالات الانسجام بين الانسان و البيئة المحيطة به عن طريق مراعاة التناغم بين طاقة الانسان و طاقات الأشياء. و بهذا يتم تلافي التأثير الضار الناتج عن عدم مراعاة هذا التناغم.

و كذلك تطبيقات مثل استخدام البندول و الكريستالات في العلاج. و هناك ممارسات مثل التأمل بأنواعه و الخروج عن الجسد أو الاسقاط النجمي. كل هذه التطبيقات و الممارسات مبنية على التصور الأساسي الذي تكلمنا عنه. و هو وجود هذا الجسم الأثيري و قدرة الانسان على التعامل معه.

ما مدى انتشار هذه العلوم؟

سنعطي مثالا من الواقع للاجابة على هذا السؤال. بدأ أحد المدربين جلسات التأمل بخمس ممارسين عام 2008. في عام 2009 احتفل المدرب مع طلابه بمرور عام على جلسات التأمل خاصتهم و كان عددهم في هذا الاحتفال أكثر من مائة. و على صفحة مجموعته على الفايس بوك من 5 أفراد الى أكثر من 3000 فرد.

ان عدد المدربين المعروفين في هذا المجال ما زال محدودا. و لكن سرعة انتشار هذه الأفكار في ظل الجهل بأصولها و المستويات المتقدمة منها هو أمر مثير للقلق.

اذا كانت هذه الممارسات تهدف لتحسين الصحة و الحالة النفسية، فما المشكلة في ممارستها؟

هذه الممارسات مبنية على فلسفة و اعتقاد الحضارات الشرقية القديمة و تصورهم لأصل الخلق و نشأة الكون. يقدم المدربون هذه الفلسفة بأشكال مختلفة. كل حسب فهمه و مرجعيته و طريقته في التسويق. فمنهم:

    • من يقدمها كأنها حقائق علمية مثبتة.
  • و منهم من يقدمها على أنها ممارسات متفقة مع الاسلام.
  • و منهم من يجد فيها توافق مع فكر التصوف و بخاصة التصوف الباطني.
  • و منهم من يجدها بوابة للتعامل مع الغيبيات و العوالم غير المادية و الاتصال بالكائنات الروحية.

و على الرغم من تنوع الاتجاهات الا أن هذا لا يغير حقيقتين أساسيتين:

    1. الأولى هي أن كل هذا التنوع في التقديم هو من عند المدربين أنفسهم و أن هذه الممارسات لها أصل فلسفي معروف بغض النظر عن الرداء الذي يلسبونه لها.
  • الثانية أن نقطة الانطلاق لكل هذه الممارسات هي الفكرة الأساسية لفسلفة الطاقة و هي الجسم الأثيري و الطاقة المحيطة بالانسان و قدرة العقل على التعامل مع هذه الطاقة حسب ارادته.

ينتج عن هذه الممارسات الانفتاح في التعامل مع الغيبيات و العوالم غير المادية و نسيان المنهج الصحيح للتعامل مع هذه الغيبيات. فكأن كل شيء أصبح متاحا و لا توجد حدود لأي شيء. فما يبدأ كممارسة من أجل تحسين الصحة يتحول الى خروج من الجسد و السفر الى كواكب أخرى و لقاء مع مخلوقات أخرى. بل و لقاء أناس لم ترهم من قبل في حياتك قد يكونوا ماتوا من مئات السنين بلا مشكلة لأنه لا توجد حدود لما تستطيع أن تفعله في هذا العالم. يمكنك أن تزرع فكرة في عقل غيرك أو تنزع فكرة من عقله. تستطيع أن تعالج الناس من الأمراض، حتى السرطان لا مشكلة فانه لا توجد حدود لما تستطيع أن تفعل. فقط اتبع التعليمات و تعلم الطريقة ثم انطلق. الى أي ارتفاع يمكنك الوصول؟ هذا متروك لك.

الأسوأ من ذلك أن الممارس يتعلم قاعدة في غاية الخطورة و هي أن “الاستنتاج يكفي بدون الحاجة لدليل”. فأي فكرة تبدو منطقية للممارس تعتبر حقيقة حتى و ان خالفها العالم كله. تجد المؤيدين للطاقة يثقون في عقولهم (التي هي في الحقيقة أهوائهم أو احساسهم) ثقة عمياء و يتعلمون تأويل الأشياء لتتفق مع فهمهم حتى لو جئت بمائة دليل أن فهمهم خاطيء. فيتقدم عندهم ما اعتقدوه سلفاً على الدليل. و السبب هو أنهم من أول لحظة دخلوا فيها عالم الطاقة اعتادوا على هذه الطريقة في التعلم. حتى ارتبط في عقولهم أن هذه هي طريقة التفكير في هذا العالم.

طبعا هذه الكلام لا ينطبق على الكثيرين ممن لم يتعمقوا فيها أو من عندهم معلومات بسيطة عنها. و لكن المتعمقين لها و الباحثين فيها هم أكثر فئة تتحول الى هذا الأسلوب. و قد يصل هذا التمرد الفكري و الاعتماد الأعمى على العقل الى تقديم العقل على ما اتفق عليه العلماء. فتجد عند كثير منهم فهما عجيبا للعلوم الدنيوية أو لعلوم الدين ما جاء به أحد من قبل. و يؤولون آيات الله و يؤولون الحقائق العلمية لتتفق مع خيالهم كما يريدون بلا ضابط ولا رابط. و هذا هو نتيجة طريقة التفكير التي اكتسبوها في هذا العالم و هذا هو الخطر الأكبر من هذه الممارسات.

ما هي طريقة “سبيلي” في بيان هذه الأمور؟

بيان و تحليل كل جزئية على حدة من أجل أن يستطيع القاريء تكوين صورة كاملة عن أصل هذه الممارسات و بيان حقيقتها بدون التلبيسات و التأويلات التي يقدمونها بها. ثم يستطيع القاريء اذا ما تعرض لمثل هذه الممارسات أن يحكم بنفسه بناء على معرفة أعمق و بقدرة على تمييز حقيقتها عن الغلاف الذي تغلف به و له أن يختار ما يريد.

يؤدي كل قسم من أقسام الموقع وظيفة محددة من أجل اعطاء زوار الموقع هذه المعلومات:

    • مرجع كامل عن ممارسات الطاقة لمن أراد البحث و التعمق في أصولها من أين أتت و كيف تطورت حتى يعلم الممارس حقيقة ما يمارسه.
  • قسم متخصص في توضيح التلفيقات في التفسيرات العلمية التي يحاولون بها اثبات أن ممارساتهم هي علوم فيزيائية. فهم يستخدمون حقائق علمية معينة و ينسبون أفكارهم لها ليعطوا أفكارهم طابع علمي و مصداقية.
  • قسم متخصص لبيان الفلسفة وراء هذه التطبيقات و تأملات في أثرها على الفكر و الاعتقاد

ما حكم الشرع في هذه الممارسات؟
لم تصدر فتوي شرعية من جهة رسمية – فيما نعلم – تتحدث عن حكم الشرع في هذه التطبيقات – و لكنها أحد المشروعات التي يقوم موقع “سبيلي” بالاعداد لها – و لكن لابد من الأخذ في الإعتبار أن هذه التطبيقات مبنية علي أساس تصور و إعتقادات الديانة الطاوية و الهندوسية عن نشأة الكون و علاقة الإنسان به ؛ و لا يمكن فصل هذه الممارسات عن أصلها العقدي الذي أفرزها و خصوصاً مع غياب الأدلة العلمية المعتبرة علي إثبات هذه الطاقة الكونية؛ كما أننا نقلنا أقوال أهل العلم الذين تكلموا في هذا الموضوع في قسم “الفتاوى الشرعية – أقوال أهل العلم”.

هل يستطيع الممارسون أن يعالجوا الأمراض فعلا؟ و ما هو تفسير هذه النتائج؟

نعم. بعض ممارسات الطاقة لها نتائج واقعية؛ أما عن تفسيرها فهناك بعض النتائج التي يمكن تفسيرها بالتأثير الايحائي (Placebo Effect) أي اعتقاد المريض أنه يتلقى علاجا حقيقيا فيتحقق له الشفاء و هي ظاهرة طبية معروفة. و أحيانا يتحقق الشفاء بسبب حقائق طبيعية أخرى فهناك أمراض لها خاصية الحد الذاتي فأعراضها تخف وتزول من تلقاء نفسها بعد فترة من الزمان. كثير من الأمراض لها صفة الدورية كأمراض المفاصل والحساسية والصداع فهي تزيد ثم تخفت ويظن المعالج أنه هو الذي أذهبها وإنما انتهت دورتها وستعود.

و لكن هناك من النتائج ما لا يوجد له أي تفسير مقبول مثل “العلاج عن بعد” الذي يعالج فيه الممارس من مكانه في أي بلد شخصا آخر في أي مكان في العالم دون تقيد بالمسافة و دون أن يحتاج أن يراه.وهم يقدمون ادعاءات و تفسيرات مختلفة و لكن ولا واحد منها له دليل علمي صحيح و هم يعلمون هذا جيدا و يكابرون فيه. و لو كان هناك هذا الاثبات الذي يقبله المجتمع العلمي لما كان هناك مشكلة أصلا و لقبلها العالم كله.

هل يدخل في هذه الممارسات سحر أو تعامل بالجن؟

لا نستطيع أن نجزم بهذا. و لكن لا نستطيع أن نلغي هذا الاحتمال أيضا. فهناك ممارسات في الطاقة لها علاقة بالتعامل مع الكائنات الروحية كما يعلنون صراحة. في عقيدتنا نحن لا نعرف مخلوقات في عالم الغيب غير الملائكة و الجن. فالملائكة ينفذون أوامر الله سبحانه و تعالى و لا يعصون أمره ولا يقدر انسان أن يتعمد الإتصال بهم أو يتعامل معهم. فلا يبقى من المخلوقات الغيبية الا الجن. فمن الأفضل أن يجيب أساتذة الطاقة عن هذا السؤال بمن يقصدون بالكائنات الروحية.

هل هناك أضرار مباشرة على الممارس جراء ممارسته لتطبيقات الطاقة؟

نعم توجد و يتعرض لها بعض الممارسين. منها أضرار صحية مثل الصداع أو الارهاق و قلة النوم أو أضرار نفسية مثل التغير الحاد في المزاج و العصبية و الشعور بالعزلة و البعد عن الواقع. يفسر المؤيدون لهذه الممارسات أن هذه الأضرار هي اما نتيجة لأخطاء قام بها الممارس فأضر بنفسه أو أنها أعراض جانبية نتيجة تطور وعي الممارسين و ارتقائهم الروحي و انفتاحهم على العالم الروحي.

 


مركز الحياة دار الطب والحكمة

(غنية الطالب في جميع المطالب)

التداوي بــ الأعشاب والنباتات الطبية & التداوي بـ الزيوت الطبية والعطرية

التداوي بـ العسل & الحجامة الجافة & دودة العلق

المعالجة بـ التأمل الكوني & طاقة الهرم & الطاقة الحيوية

المعالجة بـ الإيحاء & السوفرولوجيا & خط الزمن

المعالجة بـ الرفلكسولوجي (الانعكاسي)

المعالجة بالمساج (تدليك) طبي و استرخائي

المعالجة بتقنية EFT عبر الحقل الفكري وإزالة المشاعر السلبية والعلاج من خلال طاقة اليد

إستشارات وإرشادات أسرية وإجتماعية & إستشارات وإرشادات نفسية وعصبية

✧ الدعم الروحي والنفسي ✧

ꕥ يداً بيد نحو مستقبل آمن ومزدهر ꕥ

Subscribe
Notify of
guest
City - Province
Evaluation التقييم
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x