فوائد نبات الجرجير
فوائد نبات الجرجير والقيمة الغذائية له
القيم الغذائية للجرجير
يعد الجرجير من النباتات داكنة الخضرة المتفردة بالعديد من المنافع الصحية، بالإضافة إلى النكهة اللذيذة اللاذعة التي تضفيها أوراقه على السلطات ومختلف الأطباق. سنتناول في هذه المادة التعريف بفوائد الجرجير والقيم الغذائية التي نكتسبها بتناول أوراقه النضرة.
ما هو الجرجير؟
استخدم نبات الجرجير (بالإنجليزية: Arugula) في العصور الرومانية القديمة كعشب طبي أولاً قبل أن تُصبح أوراقه شائعةً في مطابخ منطقة حوض المتوسط لينتقل منها إلى باقي دول العالم. يُعرف أيضاً باسم الروكيت (بالإنجليزية: Roquette) والروكولا (بالإنجليزية: Rucola) وصاروخ الحديقة وذلك بسبب سرعة نموه، وينتمي إلى عائلة الفصيلة الصليبية (بالإنجليزية: Brassica) وهي ذاتها عائلة القرنبيط، والملفوف، والكرنب، والخردل. تتشكل أوراقه إما كاملة ومستديرة أو مدببة، ويميل لونها إلى الأخضر الداكن بينما تبقى خضراء طوال العام ولكن يأتي موسم الذروة في بداية فصل الربيع والخريف، ويعد من النباتات سهلة الزراعة، فيصبح جاهزاً للاستهلاك في غضون شهر واحد فقط بعد زراعته. يمتلك نكهة حارة لاذعة قليلاً بالإضافة إلى الطعم المنعش لأوراقه الخضراء الطرية. يقدم نيئاً في السلطات كما تستخدم أوراقه كطبق جانبي ويضاف إلى المعكرونة والحساء، وفي حال طهيه يصبح نسيجه مشابهاً لأوراق السبانخ المطبوخة وتتغير نكهته إلى طعم أكثر نعومة مع لدغة حارة خفيفة للغاية.
فوائد الجرجير
يعد هذا النبات أكثر من مجرد نبات لذيذ بنكهة حارة محببة، إذ يمتلك خصائص صحية تقلل وتقي من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، فيحتوي على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة والألياف والعديد من المواد الكيميائية النباتية المفيدة للجسم، ونلخص فوائده الجرير كالتالي:
مضاد للسرطان: يحتوي الجرجير على الجلوكوزينات (بالإنجليزية: Glucosinolates) وهي مركبات تتضمن في مكوناتها الكبريت وتكون مسؤولة عن المذاق الحاد والمرّ للنبات وتعمل على مكافحة السرطان، إذا يفككها الجسم إلى مادة تدعى السلفورافان (بالإنجليزية: Sulforaphane) التي تثبط عمل أنزيم يشارك في تطور الخلايا السرطانية؛ لذلك ارتبط تناول الجرجير وباقي نباتات الفصيلة الصليبية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان البروستات. الوقاية من هشاشة العظام: يعد مصدراً ممتازاً للعناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام، مثل: الكالسيوم، وفيتامين ك الذي يسبب نقصه زيادة خطر كسر العظام ويساهم في تمعدن العظام وتحسين امتصاص الجسم للكالسيوم. الوقاية من داء السكري: كما أنه يمتلك تأثيراً مضاداً لمرض السكري، فهو مصدر جيد للألياف التي تساعد على تنظيم جلوكوز الدم، وتقلل من مقاومة الأنسولين، كما تساهم الألياف في زيادة الشعور بالشبع؛ بالتالي تحد من الإفراط في تناول الطعام. مفيد لصحة القلب: الخضراوات الفصيلة الصليبية ومن ضمنها نبات الجرجير؛ لها تأثير وقائي لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب احتوائها على تركيز عالٍ من المركبات النباتية المفيدة مثل: البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) ومركبات الكبريت، فقد وجد أنها تقلل من تصلب الشرايين لدى كبار السن من النساء. يطهر الجسم من السموم: تعمل الألياف الموجودة به بوفرة على تنظيف القولون وتعزيز حركة الأمعاء الصحية، كما يحتوي الجرجير على مضادات الأكسدة والمعادن التي تزيل السموم من الجسم. الوقاية من التدهور المعرفي الناتج عن التقدم في السن: إن الجرجير غني بكميات كبيرة من حمض الفوليك الذي يعد انخفاض مستوياته عامل خطر للتدهور المعرفي. يقلل من الالتهابات الجلدية: فيستخدم المستخلص منه في الطب التقليدي لعلاج الاضطرابات الجلدية، كما يساهم تناول أوراقه في الوقاية من تلف البشرة الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، ويمنع علامات شيخوخة الجلد بسب مضادات الأكسدة التي تحمي الجلد وتمنع تكاثر الخلايا الضارة. غني بالكلوروفيل: الذي قد يمنع تلف الكبد وتخريب الحمض النووي ويجب تناول الجرجير نيئاً للاستفادة من كامل نسبة الكلوروفيل في النبات. مناسب لفقدان الوزن: يساهم في تعزيز عملية الحفاظ على وزن صحي لأنه منخفض السعرات الحرارية وغني بالعناصر الغذائية والكثير من مضادات الأكسدة والألياف التي تساعد على الشعور بالشبع. يساعد على تحسين عملية الهضم: بضبط مستوى درجة الحموضة المثلى في الجهاز الهضمي وذلك لأن الجرجير طعام قلوي الأمر المهم لصحة عمل الجهاز الهضمي ودعم عمل جهاز المناعة، وبما أن أوراق الجرجير غنية بالماء فإنها تعمل كمرطب للأمعاء وتمنع الإمساك وتحسن صحة بطانة الأمعاء والقولون. يحمي صحة العين: يساعد على حماية العين من الاضطرابات المرتبطة بالتقدم في السن، مثل التنكس البقعي الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى كبار السن، وذلك بسبب احتواء النبات على مضادات أكسدة ونسبة عالية من الصبغيات العضوية المدعوة بالكاروتينات، مثل: مادة البيتا كاروتين، ومادة اللوتين، ومادة الزياكسانثين المفيدة لحماية الشبكية والقرنية وباقي أجزاء العين الحساسة من الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
القيم الغذائية للجرجير
إن الجرجير منخفض جداً في الكربوهيدرات بخلاف باقي نباتات فصيلته الصليبية، وهو خالي من الدهون تقريباً ويحتوي على نسبة منخفضة جداً من البروتين، وبالمقابل يعد الجرجير غني جداً بالمغذيات الدقيقة إذ يحتوي على نسبة عالية من البيتا كاروتين، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، وفيتامين ك، بالإضافة إلى المغنيسيوم:
القيمة الغذائية في كوبان من الجرجير
20% من حصة الاستهلاك اليومي لفيتامين أ. 50% من حصة الاستهلاك اليومي لفيتامين ك. 8% من حصة الاستهلاك اليومي لفيتامين ج. 8% من حصة الاستهلاك اليومي لحمض الفوليك. 8% من حصة الاستهلاك اليومي للكالسيوم.
القيمة الغذائية في كوب ونصف من الجرجير
2.5 من السعرات الحرارية. 0.1 جرام من الدهون. 2.7 ملغ من الصوديوم. 0.2 جرام من الألياف الغذائية. 0.4 جرام من الكربوهيدرات. 0.2 جرامير من السكريات. 0.3 جرام من البروتين.
يضمن تناول نظام غذائي متوازن غني بالأوراق الخضراء مثل نبات الجرجير منع المشاكل الصحية، مثل: أمراض الأوعية الدموية، والسرطان، كما يعد ضمّه إلى وجبات الحمية الغذائية اليومية خياراً صائباً لمدّ الجسم بالعديد من الفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى الاستمتاع بنكهته المميزة واللاذعة.