الفيتامينات القابلة للذوبان
الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون :
تم اكتشاف معظم الفيتامينات في الفترة التي تتراوح بين عامي 1900 و1950. فقد اكتشف العلماء أن هناك عاملاً حيوياً قابلاً للذوبان في الدهون يحمي الفئران من الإصابة بمرض جفاف العين، وأطلقوا عليه العامل A القابل للذوبان في الدهون، وهو ما يعرف الآن بفيتامين A أو الريتينول (Retinol)، وبعد ذلك، ثم اكتشاف عوامل حيوية أخرى قابلة للذوبان في الدهون (وهي فيتامينات A وD وE وK).
وعلى الرغم من أن هذه الفيتامينات الأربعة تختلف في وظائفها واستخداماتها ومصادرها، فإن هناك الكثير من الخواص المتشابهة التي تجمع بينها.
فكلها قابلة للذوبان في الدهون وكذلك مذيبات الدهون، كما أنها ثابتة نسبياً في الحرارة بحيث لا تتأثر بها، مثل حرارة الطهي، ولا تحتوي على النيتروجين ويتم امتصاصها في الأمعاء مع الدهون والليبيدات (وهي عبارة عن مركبات عضوية تشمل الدهون والزيوت والشحوم) الموجودة في الطعام، كما أنها تحتاج إلى الصفراء (وهي عبارة عن سائل بني مائل إلى الخضرة يساعد الجسم في هضم الدهون) حتى تتم عملية امتصاصها في الجسم.
وتختلف هذه الفيتامينات عن تلك القابلة للذوبان في الماء في العديد من الأمور؛ حيث إنها توجد في الدهون والزيوت الموجودة في الطعام ولا يمكن أن تذوب في الماء. لذا، فإنها تحتاج إلى الصفراء لتتم عملية امتصاصها في الجسم.
علاوة على ذلك، فإنه يتم تخزينها في الكبد والنسيج الشحمي إلى أن تكون هناك حاجة إليها. كذلك، فإنه لا يتخلص منها الجسم بسرعة مثل معظم الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء. ويتم تخزين فيتامين A وفيتامين D بكميات كبيرة لفترات طويلة، وبالتالي لا يكون من الضروري الحصول عليهما يومياً. وكل ما عليك فعله هو التأكد من أن متوسط ما تحصل عليه منهما يومياً يقترب من الكمية المصرح بتناولها. ونظراً لأن هذه الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون يمكن تخزينها في الجسم، فإن خطر التعرض للتسمم يكون أكبر في حالة الإفراط في تناولها منه في حالة الإفراط في تناول الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء .