كهرمان
يتمتع الكهرمان الطبيعي في منطقة البلطيق بخصائص فريدة من نوعها لا مثيل لها في الكهرمان الموجود في أي مكان آخر في العالم. عُرِف الكهرمان -جوهرة البلطيق – منذ آلاف السنين كحجر كريم وجوهرة ثمينة. إلا أن هذا ليس كل شيئ، فقد استخدِم أيضاً كحجر للزينة ومادة عطرية وبخور ذو رائحة ذكية. أما ما لا يعرفه الكثيرون عن هذا الحجر الكريم فهو خصائصه العلاجية الفريدة، فقد عُرِف عنه منذ آلاف السنين تمتعه بخصائص شفائية كما كان معروفاً منذ القِدم أن له تأثير إيجابي على أعضاء جسم الإنسان. ولهذا، عكف على دراسته أشهر فطاحل الطب القدماء أمثال أبقراط، الرازي، إبن سينا، وباراسيلسوس، إهتموا جميعاً بالتعرف على خصائصه العلاجية.
منذ فجر التاريخ ولقرون عديدة عبر الزمن إعتاد الناس على إستخدام سخاء الطبيعة في الحصول على مواد التطبيب والشفاء وهو ما يُعرف بالطب التقليدي. أما ما يُسمى الآن “بالطب البديل” فهو في الواقع الدعامة الأساسية للمواد الطبية وأساليب المداواة التي مازالت مستخدمة للعلاج في أجزاء كثيرة من العالم حتى يومنا هذا. وبينما يسعى المزيد والمزيد من الناس للإستعانة بهبات الطبيعة للحصول على العلاج وتخفيف الآلام، هناك علاج متوافر اليوم ثبتت جدارته وصمد أمام إختبار الزمن – ألا وهو كهرمان البلطيق الطبيعي.
“إلكتروم” هو أحد أقدم الأسماء المعروفة للكهرمان. أطلقه عليه الإغريق ويعني باليونانية “أنا أحمي” وهو إسم يعكس قيمته وإستعمالاته العلاجية، فقد إستعمله الناس في تلك الأزمنة في شكل مستحضرات مستخلصة منه يتم دهنها على الجلد لعلاج الإلتهاب أو في شكل مسحوق بودرة يتم إستنشاقه لعلاج مشاكل التنفس، إلا إنه غالباً ما كان يستخدم لعلاج أماكن الإلتهابات. يمكننا مما سبق أن نعرف أن الكهرمان كان موجوداً ومعروفاً منذ زمن بعيد جداً. ولكن، ترى ما هي الخواص السحرية التي يمتلكها الكهرمان والتي جعلت منه مادة فريدة للإستخدامات الصحية والعلاجية منذ القِدم؟ الإجابة ببساطة: أن الكهرمان يحتوي في الواقع على عنصر “أو مادة” فعال يسمى حمض السوسينيك وهو مضاد قوي للأكسدة يساعد على مكافحة الجسيمات الحرة السامة في الجسم وضبط إضطراب نبضات القلب. تبيَن أيضاً أن حمض السوسينيك لديه القدرة على تحفيز قدرات الجهاز العصبي ومساعدته على التعافي بالإضافة إلى تعزيز عمل الجهاز المناعي، كما يساهم في تعويض الطاقة المستفذة في الجسم والدماغ، وزيادة التركيز وردود الفعل التلقائية، والحد من التوتر والإجهاد العصبي. ونظراً لفوائده الطبية المعروفة علمياً يدخل السوسينيك في إسخدامات الطب المعاصر، وقد ثبت أن كهرمان البلطيق يحتوي على 3-8٪ من حمض السوسينيك.
أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن حمض السوسينيك له أيضاً تأثير إيجابي جداً على الكائن البشري، فهو يحسن أداء أعضاء الجسم ويقوي جهازه المناعي، كما أنه يساعد على تحفيز الطاقة الإيجابية للإنسان والحد من تأثيرات الطاقة السلبية حولنا. في وقتنا الحاضر، يتم تصنيع عشرات الأنواع من الأدوية والمستحضرات الطبية الحاصلة على براءات إختراع، تحتوي كلها على حمض السوسينيك وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
من أهم المستحضرات الطبية التي تتمتع بقيمة عالية وأهمية خاصة تلك الأدوية التي تستخدم لمنع شيخوخة الخلايا البشرية، والتي يدخل في تركيبها حمض السوسينيك باعتباره المادة الفعالة التي تعمل على تباطؤ أو توقف عمل الأنزميات التي تسبب شيخوخة خلايا الجسم. لذا، قد يكون هذا ما دعا علماء الطب الحديث إلى وصف هذا الحمض المثير بإكسير الشباب. حمض السوسينيك هو أيضا مادة قَيمة بالنسبة للرياضيين، فهو يعمل كمحفز لتحسين أداء الجسم ليس إستعداداً لمناسبة بعينها كما تفعل المنشطات بل هو يحفز الجسم ككل على تحسين طاقاته وتنظيم جهده لتحقيق توازن شامل ومستقر.
نحن محاطون بجميع أنواع الأجهزة الكهربائية التي تسبب إضطرابات وتشويش في طاقاتنا الحيوية مثل أجهزة الراديو والتلفزيون وأفران الميكروويف ومجففات الشعر، ماكينات الحلاقة، وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة…، وكلها تؤثر على أعضائنا وطاقتنا الحيوية. إلا أن البحوث الحديثة أثبتت أنه بالإمكان حماية أنفسنا ضد تأثيرات الطاقة السلبية الضارة المنتشرة حولنا لو أمكننا الإستعانة بهبات الطبيعة المتمثلة في كهرمان البلطيق، حيث يمكن إرتداؤه في شكل مجوهرات وقلائد وأساور ودبابيس وخواتم وغيرها، أو عن طريق حمل قطعة من الكهرمان الخام في جيوبنا، وعندما يتعرض الكهرمان لحرارة الجسم تتأين مكوناته وهو ما يبعث بتأثيرات إيجابية تعمل على تجديد النشاط العقلي وإعادة الإتزان لمجال الطاقة المضطرب في الجسم.
علاج الكهرمان هو أحدث أسلوب مُرخص تم إعتماده للعلاج، حيث يتم تجهيز ما يسمى بغرفة العلاج بالكهرمان وهي غرفة تم طلاء جدرانها وسقفها وأرضيتها بطبقة مناسبة من الكهرمان غير المصقول. يتم في هذه الغرفة إجراء تمارين بسيطة متنوعة للتنفس بغرض تسهيل تغلغل الأيونات السلبة لجسم الإنسان وكذلك تدليك الأجزاء المصابة في الجسم ونقاط النشاط الحيوي البيولوجية بالإستعانة بأداة تدليك مصنوعة من حجر الكهرمان الطبيعي والذي يزيد من مستوى اختراق حمض الكهرمان لجسم الإنسان ويحفز تجدد خلايا الأجزاء المصابة وإستعادة الجسم لحيويته ونشاطه.
الكهرمان هو أيضاً دواء طبيعي يساعد على محاربة الإلتهابات البكتيرية والفيروسية، إلى جانب ما عُرف عنه من تمتعه بخواص علاجية فذة، ويقول المتخصصون أنه يمكنه فعل الكثير كمادة علاجية لها قدرات شفائية بما في ذلك خفض ضغط الدم، وتحسين عملية هضم الأطعمة الدهنية، وقدرته على المساعدة في تهدئة الأعصاب وتخفيف الألم وتحسين فرص الشفاء وتقوية الجهاز المناعي. أيضاً يساعد الكهرمان في تخفيف أعراض التعب والصداع وحالات الربو والانفلونزا والروماتيزم وآلام العضلات، إضطراب الغدة الدرقية وعدم إنتظام ضربات القلب، كما أنه يُستخدم بشكل عام لضبط حيوية الجسم ككل والتخفيف من حدة الإجهاد العصبي.
بالتأكيد يُعتبر كل ما سبق مميزات ضخمة يصعب تواجدها في حجر كريم آخر وهو ما نعتبره إطراء مستحق لكهرمان البلطيق الطبيعي إلا إن الأمر يأخذ معنى آخر بالنسبة لأولئك المحظوظين منا الذين نشأوا في هذه المنطقة ليجدوا حولهم هذه المادة الصمغية المذهلة المستخرجة من الغابات القديمة، فهم يشعرون بسعادة خاصة لكون الكهرمان متواجد في حياتهم اليومية العادية بشكل دائم. بالنظر لقوته الشفائية وقدرته على تخفيف الألم والإجهاد، يعتبر الكهرمان ببساطة – صديق لا يمكن الإستغناء عنه.
سي أم مركز الحياة
التداوي بــ الأعشاب والنباتات الطبية & التداوي بـ الزيوت الطبية والعطرية
التداوي بـ العسل & الحجامة الجافة & دودة العلق
المعالجة بـ التأمل الكوني & طاقة الهرم & الطاقة الحيوية
المعالجة بـ الإيحاء & خط الزمن
المعالجة بـ الرفلكسولوجي (الانعكاسي)
المعالجة بالمساج (تدليك) طبي و استرخائي
العلاج باللمس بتقنية EFT عبر الحقل الفكري وإزالة المشاعر السلبية والعلاج من خلال طاقة اليد
إستشارات أسرية وإجتماعية & إستشارات نفسية وعصبية & إستشارات تنموية وتطويرية