Erbil, Kurdistan
0751 175 8937

التنويم المغناطيسي الإيحائي وفوائده

التنويم المغناطيسي الإيحائي وفوائده

تعريف التنويم المغناطيسي ( التنويم الايحائي) :

هو حالة استرخاء ذهني وسكون تقوم على فكرة التواصل الواعي مع العقل الباطن (العقل اللا واعي) بعد تشتيت العقل الواعي وفي هذه الحالة يكون العقل الباطن منفتحاً على الأفكار المقترحة و الإيحاءات التي تطرح عليه ويباشر بتنفيذها, ولذلك سمي بالتنويم الايحائي وهو لا يعتير نوماً وإنما حالة تفصل بين الوعي واللاوعي وأقرب إلى الوعي منها إلى النوم, كما أنه حالة طبيعية جداً ويومياً يمارسها العقل فشرودك أثناء القيادة ومرورك من أمام المكان الذي تريد الوصول إليه بدون انتباهك ما هو إلا حالة بسيطة من حالات التنويم الذاتي (الضمني) التي يمارسها العقل ففي حالة الشرود هذه قام عقلك الباطن بتنفيذ المهمة بدون ادراك العقل الواعي الذي كان مشغولاً بشيء آخر صب تركيزه عليه مما أدى إلى الشرود.

 

وهذا هو المنطلق الـأساسي للتنويم المغناطيسي ألا وهو زرع أفكار و صور عن شخصية الشخص والإيحاء للعقل الباطن بقبولها بعد تشتيت العقل الواعي وإجهاده عن طريق التركيز بفكرة أو تخيل معين مما يتيح لهذه الإيحاءات بالولوج مباشرة إلى العقل الباطن والاندماج تدريجياً مع المعتقدات والمبادئ وتصبح عادات جديدة يتبناها العقل ويمارسها الشخص يومياً.

نبذة تاريخية :

يعود التعامل مع التنويم المغناطيسي إلى العصور والحضارات القديمة وأول من استخدمه هم الفراعنة على يد أمحوتب عام 2850 قبل الميلاد كما استخدمه الهندوس ويظهر ذلك في نشاطاتهم الروحانية والتأمل وأيضاً اليونان واليابانيون القدماءواكتشف علماء الآثار كتاباً يؤكد ذلك سمي ب قانون مانويوضح ثلاثة مستويات من التنويم المغناطيسي,كما أعاد الطبيب فرانز أنطوان مسمر اكتشافه في العصر الحديث كما استخدمه الطبيب لوبارو بوتيه في التخدير وذلك قبل اكتشاف الكلوروفوم وأول عملية جراحية استخدم فيها التنويم في التخدير كانت بمشفى اوتيل ديو عام 1821 وايضا استخدم في التخدير الموضعي في مجال طب الاسنان واول من استخدمه في هذا المجال الطبيب آرثر تيرنرعام 1890 وفي عام1958 صرحت الجمعية الأمريكية لعلاج بعض الحالات باستخدام التنويم المغناطيسي .

 
يعتبر التنويم من أعظم اكتشافات العلم الحديث حيث أحدث ثورة علميةووجه الأنظار نحو القدرات العقلية الغير محدودة مما أدى لظهور علوم التنمية البشرية بكافة أشكالها وذلك اعتماداً على القدرات الهائلة التي يظهرها الشخص المنوم مغناطيسياً, مما أكد وجود بؤرة في العقل الباطن قادرة على الهيمنة و التحكم بالعقل والجسد والظواهر والأمراض وأعراضهاتدعى النقطة الحاكمة.

مثال عندما يوحى لشخص منوم مغناطيسياً بأنه خلال التنويم سيتعرض لجسم ساخن ويؤدي إلى حرق جلدي فستجد أن عقله          الباطن استجاب لهذا لإيحاء وظهرت أعراض حرق كاملة على المنطقة الجلدية التي أوحي للمنوم(الوسيط) بأنها تعرضت للحرق وكأنه تعرض فعلاً للإصابة مع أن الجسم الذي يلامس المنطقة سيكون يد المنوم (الشخص الذي يمارس التنويم) مثلاً .

 

ويجب لفت النظر إلى أنه بالرغم من كل الإيجابيات التي يمثلها التنويم المغناطيسي في تحسين حياة الشخص وتحسين حياته وصقل شخصيته عن طريق التخلص من العادات السيئة واكتساب أخرى مفيدة إلا أنه من الممكن استغلالها لأهداف وغايات شخصية مؤذية لذلك يجب التعرف على هذا العلم عن قرب وذلك للحماية من الاستغلال ومنع الإيحاءات السلبية الهدامة من التأثير في الشخصعن طريق التنبه لها ولكن هذا لا يمنع من الانفتاح على هذه العلوم نظراً لفوائدها .

 

حقائق في التنويم المغناطيسي :

الشرط الأساسي لنجاح عملية التنويم المغناطيسي (التنويم الإيحائي) هو ثقة الوسيط (الشخص الخاضع للتنويم) بالمنوم وارتياحه بالتعامل معه.
لا يمكن إجبار الوسيط ( الشخص الذي تحت تأثير التنويم)على القيام بأعمال لا يرغب القيام بها أو خارج نطاق مبادئه ومسلماته.
طرق التنويم وأسلوبه بسيط وقوة التأثير تكمن في عقل الوسيط الباطن وليس قوة المنوم وقدراته الخارقة وذلك لأن المنوم مجرد وسيط يرشد الشخص الخاضع للتنويم على الطريق للشفاء أو التخلص من العادات الغير مرغوبة بالرجوع إلى أسبابها ولذلك فإن التنويم المغناطيسي لم يستطع علاج الأمراض ذات الأسباب الفيزيولوجية البحتة فهو قادر على التأثير جزئياً على البؤرة الحاكمة في العقل الباطن كما سبق وأشرت وبالتالي قادر على معالجة السلوكيات والأمراض النفسية إلى جانب العلاج النفسي وأيضاً علاج الأمراض الفيزيولوجية ذات الأسباب الغير فيزيولوجية أي بمعنى آخر الأمراض الناتجة عن صدمات نفسية ,ويمكن استخدامه كمعالجة إضافية للمريض للتأثير في أفكاره, عواطفه, تصرفاته وردات فعله.
يجب على الشخص الذي يمارس التنويم المغناطيسي أن يكون طبيباً أو على اطلاع كبير بالطب البشري والنفسي وذلك للوقوف على أسباب المرض وتحليل شخصية وسلوكيات المريض وبعدها يتم اتخاذ القرار باتباع تقنيات التنويم للمعالجة.
حسب دراسات وأبحاث منظمة الصحة العالمية فإن 90% من الناس حول العالم لديهم القابلية للتنويم الإيحائي ونسبة 10% غير قابلين ولا يستجيبون للتنويم كما أن الأشخاص الأكثر قابلية للإيحاء هم الأطفال وذلك لقدراتهم الكبيرة على الخيال والجموح والبالغين الذين تعرضوا لمعاملة سيئة في طفولتهم على الغالب أو تعرضوا لظروف قاسية.
ليس هناك أي آثار جانبية سلبية للتنويم المغناطيسي إلا في حالات استخدامه لغايات شخصية و من قبل أشخاص غير مؤهلين ولكن يحدث إحساس خاطئ بالزمن خلال عملية التنويم أو الاسترخاء.

أنواع التنويم المغناطيسي و تعلم طريقة التنويم المغناطيسي ..

فوائد التنويم المغناطيسي :
o  شعور جميل بالاسترخاء جسدي وعقلي مما يساعد على تخفيض ضغط الدم ويساعد في استرجاع النشاط.
o  يساعد في التخلص من التوتر والقلق والتغلب على الغضب والانفعال و تخفبض حدة نوبات الاكتئاب .
o  تحسن بعض القدرات كالتذكر والتخيل وتزيد مهارات التعلم.
o  كما أن الإيحاء الإيجابي يساعد الشخص في تقييمه للمشاكل وأهميتها ومواجهتها.
o  والتغلب على المعوقات التي تعيق التواصل مع الآخرين ويؤدي إلى شعور داخلي بالسلام والاتزان.
o  يزيد ثقة ومعرفة الشخص بقدراته وطاقاته وكيفية التحكم بها.
o  يساعد على تحقيق مزيد من الاتصال والتناغم بعمل العق الواعي مع العقل اللا واعي ويزيد انفتاح الشخص على ذاته.
o  وكما يحسن من النفسية وينعكس ذلك على مقاومة الشخص للأمراض العضوية.
نسبة نجاحه 100% في حال وجود رغبة صادقة وعزم من قبل الوسيط.

التطبيقات الحالية للتنويم المغناطيسي (التنويم الايحائي) :
دخلت تطبيقات التنويم المغناطيسي(الايحائي) في كل مجالات الحياة بلا استثناء منها :

كذلك للتنويم المغناطيسي دور معالجة :
o  الادمان بكافة أشكاله.
o  يعالج المخاوف الهيستيرية Phobia.
o  تخطي التجارب القاسية سواء حدثت في مرحلة الطفولة أم بعدها.
o  يساعد على الاسترخاء وتخطي مشاكل النوم والأرق.
o  يساعد في تغيير السلوكيات الخاطئة والعادات الغير مرغوبة.
o  علاج التوتر والقلق والصداع وزيادة الثقة بالنفس.
o  مشاكل التبول اللاإرادي.
o  حل مشكلة رهبة الامتحان (رهبة الاختبار) وتحسين القدرات الذهنية وقدرات التعلم والإبداع.
o  بعض المشاكل الجنسية كالتثبيط الجنسي.
o  معالجة الآلام المزمنة والتخفيف من حدتها.
o  يستخدم الآن في علوم التسويق وتحسين مهارات البيع.
o  انقاص الوزن والحفاظ على الوزن المثالي فقد صنفتها صحيفة دايلي ميل البريطانية أنها احدث الوسائل للتخلص من الوز الزائد ووصفتها بأنها وسلة امنة ومضمونة وتقوم على الايحاء للمريض بأن شراهته تسبب له التعب وبأنه يخفف من الكميات المتناولة يومياً وحتى يوحى للبعض بخضوعهم لعملية شفط دهون أو ربط معدة.
o  وأحدث التطبيقات هي دراسة تمت في جامعة فري الأميركية لعينة تتألف من 21 شخص مصابين بنقص شديد في الشعر بنسبة 30% من مساحة فروة الرأس مدة الدراسة كانت 3 أشهر وتمت متابعة المتطوعين لأكثر من 6 سنوات وكانت النتيجة إيجابية فقد نما شعر 12 شخص من المتطوعين الذين استخدموا العلاج الايحائي إلى جانب العلاج الطبي بنسبة وصلت إلى 75% من فروة الرأس و9 أشخاص حدث لهم نمو تام للشعر .

Subscribe
Notify of
guest
City - Province
Evaluation التقييم
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x