شعرك يتساقط إليك الحل
فقدان الشعر أو تساقطه أحد أبرز المشاكل التي تعاني منها بعض السيدات، فالشعر كما نعلم يمنح الوجه مظهرا متناسقا وجمالا طبيعيا أخاذا ، وهذا هو السبب الذي يجعل الكثيرات يشعرن بالقلق في حال فقدان جزء منه أو تأكدهن من أنه بدأ بالتساقط بشكل غير طبيعي .
فقدان ما يصل إلى 100 شعرة يوميا أمر طبيعي للغاية ، وهذا العدد لا يقتضي القلق، أما إذا زادت النسبة عن ذلك ، وبدأت تشعرين بأنك تخسرين الكثير من الشعر مع ظهور بعض البقع ، فلا بد حينها من الذهاب مباشرة إلى الطبيب لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا التغيير غير الطبيعي .
ولكن كيف يمكنك معرفة أنك تخسرين الكثير من الشعر ؟
هذا الامر مرتبط بدقة الملاحظة ، فأنت بلا شك تسرحين شعرك يوميا وتشاهدين خروج بعضه على الفرشاة ، وهذا المشهد مألوف لديك ، أما إذا رأيت كمية أكثر من المعتاد ولاحظت أن شعرك آخذ في الترقق ، فأنت بالتأكيد تعانين من مشكلة ما تحتاج إلى علاج فوري .
الخطوة الأولى :
هناك الكثير من الأسباب التي سيطلعك الطبيب عليها بعد إجراء التحاليل اللازمة ومعرفة نمطك الغذائي والاطلاع على تاريخك الطبي ، فهذه الامور مجتمعة ستكشف للطبيب الأسباب الكامنة وراء التساقط غير الطبيعي ، الذي قد يوصلك إلى الصلع في حال عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة .
فالطبيب يأخذ عينة إذا اشتبه بوجود عدوى فطرية ، وقد يطلب فحوصا للدم ، لكن اذا كنت تعانين من مشكلة سحب الشعر فننصح بزيارة الطبيب النفسي المتخصص في هذه الأمور لمعالجة هذه المشكلة.
معرفتك بأسباب فقدان الشعر هي الخطوة الأولى للوصول إلى الحل وإعادة الرونق والجاذبية إلى تاج رأسك .
أسباب تساقطه :
وفيما يلي شرح مبسط عن أبرز الأسباب التي قد تكون وراء تساقط شعرك :
- نقص التغذية : هناك الكثير من النساء اللواتي لا يلجأن إلى التغذية الصحيحة التي تقوم على الموازنة بين مختلف احتياجات الجسم وعدم زيادة بعض المواد على أخرى إلا وفق معلومات صحيحة ومستقاة من مصادرها الطبية .
- المرض : يكون لنقص البروتين أو الحديد أو الزنك بشكل كبير أثر مباشر في فقدانك السريع للشعر.
- الإصابة بالسكري : هذا المرض قد يكون سببا مباشرا لتساقط الشعر.
- الأدوية : عندما نستخدم بعض الادوية يجب ان نقرأ جيدا الآثار الجانبية لها ، فبعضها يسبب تساقط الشعر من دون ان نعلم ذلك ، ولذلك فقراءة الارشادات والتحذيرات المرفقة بها مهمة جدا .
- نمط الصلع الأنثوي : يسبب ترقق الشعر أعلى الرأس أو في التاج أو على جانبي الرأس ، وهذا موجود لدى الذكور والإناث وهناك علاجات لإيقافه وتحفيز نمو شعر جديد مكان الشعر الساقط.
- نتف الشعر : هناك مرض يتعلق بالاضطراب النفسي ويسمى نتف الشعر ، والمصابة به تقوم بذلك من دون ان تعلم أنه سيؤدي بها إلى الصلع وتشوه شكل الشعر.
- زيادة التوتر والصدمات القوية أو القيام بعمليات جراحية : هذه الأمور المتفرقة تعتبر من الأسباب التي تسبب فقدان الشعر بعد شهرين أو ثلاثة، ويطلق عليها تساقط الشعر الكربي ، وهو يقوم على تغيير مفاجئ في الهرمونات ، قد يعود الشعر بعد تنظيمها للظهور مرة أخرى . لكن لتطمئني أكثر راجعي الطبيب وتأكدي من الحالة.
- الثعلبة : تسبب سقوط الشعر في مناطق معينة وبطريقة مستديرة ، وقد تكون ممهدا للصلع الكلي ، وهناك علاجات معروفة لها وبعض الحقن.
- فطريات فروة الرأس : قد تظهر بعض الفطريات على الفروة تسبب تقطع الشعر وهذه بالإمكان علاجها دوائيا ، أو من خلال إجراءات وقائية كعدم تبادل القبعات والأمشاط والفرشاة.
ملاحظة مهمة :
يلجأ البعض إلى تجديل شعورهن بإحكام ويستخدمن أحيانا مشابك حديدية ، وقد يكثرن أيضا من التلوين ويعالجنه بطرق مختلفة ، وهذا الامر بلا شك يسبب ضعف الشعر وهشاشته ويجعله معرضا أكثر للسقوط .
لذلك إذا أردت تجنب التساقط ، اطلبي من مصففة الشعر الخاصة بك استخدام تقنيات توصلك إلى ما تريدين من دون الإضرار بالشعر كالتمويه للمناطق المتضررة وغيرها من التقنيات المعروفة لدى أصحاب المهنة والتخصص .
عند زيارة الطبيب :
بعد أن يجري الطبيب التحاليل اللازمة لتحديد الأسباب سيطلعك على ضرورة اتباع أسلوب حياة صحي وتناول وجبات غذائية متوازنة، وسيدعوك إلى الكف عن التوتر ما أمكن وسيعمل على الاتصال بطبيبك لتغيير نوعية الدواء إذا ثبت له أنه السبب وراء المشكلة.
علاجات موضعية :
هناك بعض العلاجات الموضعية التي يوصي بها الأطباء ومنها :
- المينوكسيدول : يعتبر عنصرا فعالا، وهو رغوة موضعية متوافرة بتركيزات ما بين 2 و%5 ، ولكن الدراسات تشير إلى أن تركيز %5 هو الأفضل في منع تساقط الشعر وإعادة نمو الشعر الجديد .
- علاجات الكيتوكونازول : توصف عادة للالتهابات الفطرية، ومشاكل فروة الرأس أو القشرة ، ومع ذلك فهي تقلل من إنتاج هرمون تستوستيرون والكيتوكونازول ، ويمكن أيضا أن تساهم في علاج تساقط الشعر ، فصيغة %1 تتوافر لكن بوصفة طبية ، ويمكن للطبيب أن يصف الصيغ العالية .
خلطة الحبة السوداء للعناية بالشعر :
تعتبر خلطة الحبة السوداء وبذر السمسم وصفار البيض من الوصفات الطبيعة التي تسهم في تطويل الشعر بسرعة ، وتمنع تساقطه وتزيد من قوته ، وذلك من خلال خلط بذور السمسم مع الحبة السوداء وطحنها ، ثم إضافة صفار البيض الى الخليط ، وعمل قناع للشعر ووضعه لمدة نصف ساعة ، ثم يزال بالماء الفاتر ، ويتم تكرار هذا الامر أسبوعيا ، خاصة لمن يعانون من سرعة تساقط الشعر أو ضعفه .
تقنيات حديثة لاستعادة جماله :
قد لا تكون العلاجات التقليدية ذات نتائج مرضية في بعض الأحيان ، ما يضطرنا إلى اللجوء للتقنيات الحديثة التي انتشرت بشكل كبير ، وأصبح هناك متخصصون بها في أماكن واسعة من العالم ، وانتشر الأمر ليكون لدى كل مركز تجميل عيادة متخصصة بالشعر .
الخلايا الجذعية :
هذه التقنية لا تزال قيد البحث والدراسة والتجربة ولكنها في حال نجحت كما هو متوقع لها فإنها ستحدث هزة على الصعيد التجميلي والطبي ، فهي ستفسح المجال أمام الاستفادة من الخلايا الجذعية في الجسم لنمو الشعر . وتقوم التقنية على مبدأ ترك المجال امام الجسم لإستعادة القيام بالعملية التي كان يقوم بها في السابق، من خلال إشارات للمراكز ترسلها الخلايا الجذعية إلى بصيلات الشعر لتقوم بالمهام الموكلة إليها بعد تعويضها بكل النواقص التي خسرتها وسببت تساقط الشعر .
وتتم العملية من خلال حقن في فروة الرأس تعمل على نضج الانسجة او مساعدتها على النضج في الخلايا السليمة ، وهذه التقنية ليست مخيفة على الإطلاق فهي من جسمنا ، ولا وجود لمواد خارجية تدخل عليها لاحتوائها على الحامض النووي الذي يقوم عليه جسدنا .
تقنية الليزر :
يعد الليزر الأكثر انتشارا في وقتنا الحالي لعلاج الشعر المفقود واستعادته من جديد ، فهو يقوم على تحفيز بصيلات الشعر على نمو الشعر ويعمل على معالجتها بشكل منظم ، وقد يحتاج الأمر إلى عدة جلسات . وهذه كلها ضرورية ، لأنه في حال الانقطاع ستعودين إلى الوراء .
لذلك احرصي على سؤال المختص حول عدد الجلسات التي تحتاجين إليها والالتزام بها .
زراعة الشعر :
تجري بعض المراكز عملية زراعة الشعر عبر العمل شعرة بشعرة ، وبعضها يعمل على إزالة بعض الشعر من أماكن في الجسد ووضعها في بصيلات الرأس لتنمو من جديد. وهذه العملية تحتاج إلى وقت ، لكنها أثبتت قدرتها على مساعدة المتضررين، واستعادة جانب من الشكل المألوف سابقا.
الميزوثيرابي :
يقوم العلاج بالميزوثيرابي على استخدام حقن تصل إلى ما تحت فروة الرأس تؤثر في هرمون dht الذي ينتجه الجسم لتحفيز الشعر على النمو ، وهذه الإبر تحتوي على فيتامينات ومعادن ومضادات للأكسدة تعوض ما فقده الشعر من عناصر مهمة بسبب التقدم في السن ، فتقوم بزيادة الدورة الدموية وتنشيط البصيلات وإصلاح الشعر التالف .. وهذه الطريقة من العلاج تحتاج إلى وقت طويل .