نبات اليقطين
نبات اليقطين
Pumpkin
Cucurbita maxima
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو :
اليقطين أو القرع العسلي أو الكوسة الصفراء . هو من نباتات المستنقعات اللينة في شمال ووسط أمريكا ، وأمتد منها إلى أجزاء عدة إلى كل أرجاء العالم .
ولكن منذ فترة انتشر اليقطين البرتقالي اللون أيضا ، واستخدم كدواء شعبي للتخفيف من بعض الأمراض ، كم يستخدم قلب اليقطين الداخلي كطعام شهى في كل أقطار العالم .
الاستخدام التاريخي أو التقليدي :
أستخدم الأمريكان الأصليين ( الهنود الحمر ) جسم اليقطين وحبوبه كغذاء . وقد كان استخدامهم لحبوبه كعلاج ضد الإصابة بالأمراض المعوية المختلفة .
وأخيرا قام دستور الصيدلة بالولايات المتحدة بتسجيل حبوب اليقطين كدواء رسمي لعلاج وإزالة الطفيليات من الأمعاء منذ عام 1863- 1936 . كما استخدمت حبوب اليقطين لعلاج الكثير من أمراض الكلى أيضا .
واستخدمت أزهار اليقطين في علاج الجروح الثانوية . وأعتمد الأطباء الأكلنيكيين في نهاية القرن الماضي حبوب اليقطين لعلاج أمراض المجاري البولية ، والالتهابات المعدي معوية ، ولإزالة الديدان الشريطية ، والديدان الدائرية ، والدبوسية من الأمعاء .
المركبات الفعالة :
تحتوي حبوب اليقطين على ثلاثة مجموعات رئيسية على الأقل من المركبات الهامة للجسم وهي : الأحماض الدهنية الأساسية والأحماض الأمينية والفيتامينات .
كما أنها تحتوى على مركبات أقل أهمية والتي تشمل الكربوهيدرات الغروية والمعادن .
والأبحاث العلمية التي أجريت على الأحماض الدهنية الأساسية المستخرجة من المصادر الأخرى ثبت أنها مضادة للالتهابات ، وتقلل نسبة مستوى الدهون المرتفعة في الدم .
علما بأن تلك الأبحاث التي توضح هذه التأثيرات بالتحديد على الإنسان تعتبر نادرة نوعا ما .
وقد أوضحت دراسة مماثلة على الأرانب أن زيت حبوب اليقطين ذات فاعلية بدرجة مساوية لدواء الأندوميساسين indomethacin . القوي في علاج التهاب المفاصل الرثوي ، أو مرض الروماتويد المفصلي .
وتستخدم حبوب اليقطين مع الحالات التالية :
- الأورام الحميدة للبروستاتة (تضخم البروستاتا الحميد) .
- منع تكون حصوات الكلى .
- حالات الاكتئاب النفسي .
- الأمراض الروماتيزمية المزمنة (زيت اليقطين) .
- القضاء على الطفيليات المختلفة في البطن (تناول البذور) .
- يستخدم زيت حبوب اليقطين متحدا مع ثمار البلميط المنشارى saw palmetto في دراستين ثنائيتان أجريتا على الإنسان ، وذلك لتقليل أعراض تضخم البروستاتة الحميد . وقد تبين من الدراستين ، أن وجود عنصر الزنك مع الأحماض الدهنية الحرة أو محتويات مادة الاستيرول الكحولية بحبوب اليقطين ، ربما تكون ذات فائدة للمرضى المصابين بتضخم البروستاتة الحميد.
كما أوضحت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلصات حبوب اليقطين تحتوي على نسبة مثالية من فيتامين E والكيوكيوربتين Cucurbitin والتريبتوفان لـ – tryptophan L وهما من الأحماض الأمينية الهامة التي توجد في حبوب اليقطين .
وقد وجد أن الكيوكيوربيتين له خاصية مضادة للطفيليات المعوية ، بناء على الدراسات التي تمت على الإنسان، والتي أجريت في الصين، أثبتت أن تناول حبوب اليقطين يساعد المرضى المصابون بعدوى البلهارسيا الحادة acute schistosomiasis وهو مرض طفيلي عضال ، يحدث أساسا في آسيا ، وأفريقيا، وينتقل عبر القواقع السابحة في الماء الراكد في القرى وغيرها من المصارف وقنوات الري ، وقد يصل أمر المرض إلى حدوث الإصابة بالسرطان للمريض الذى ابتلى به .
وأوضحت الدراسات الأولية التي أجريت في روسيا والصين أن حبوب اليقطين تساعد في حل مشكلة الديدان الشريطية المتطفلة داخل أمعاء الإنسان ، ويجب الاستعانة بالطبيب للمساعدة في التشخيص والعلاج لأي إصابات طفيلية في الأمعاء.
كما أن وجود نسبة لا بأس بها من الحمض الأميني (التريبتوفان – ل) والموجودة في حبوب اليقطين وجد أنها تساعد في علاج بعض حالات الاكتئاب ، ومع ذلك فإن الأبحاث مطلوبة في هذا الصدد قبل أن يتم اعتماد حبوب اليقطين أو الزيت المستخرج منها كعامل مساعد وفعال في علاج بعض حالات الاكتئاب .
وقد وجدت دراستان في – تايلاند – أن أكل حبوب اليقطين كوجبات خفيفة يساعد في منع الإصابة بحصوات الكلى التي يمكن أن تصيب الكثيرين خصوصا في البلاد الحارة .
ويبدو أن حبوب اليقطين تقوم بتقليل مستويات المواد والشوائب الموجودة بالدم ، والتي تساعد في تكون الرمل البولي ، وبذلك فهي تزيد من مستويات المواد التي تمنع تكون الحصوات بالكلى .
ولكن يبقى أن المركبات الفعالة لحبوب اليقطين المسئولة عن فعل كل ذلك لم يتم التعرف عليها حتى الآن .
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة ؟
تعتبر مستخلصات زيت حبوب اليقطين معيارية لاحتوائها على الأحماض الدهنية التي تم استخدامها في دراسات أورام البروستاتة الحميدة وبمقدار 160 مليجرام ثلاثة مرات يوميا مع الوجبات .
ولمنع حدوث حصوات الكلى فإننا نحتاج إلى 5-10 جرامات تقريبا من حبوب اليقطين. وزيادة قليلة على المقدار السابق قد نحتاجها لعلاج الطفيليات التي تصيب الأمعاء ، ولكن يجب محاولة ذلك تحت إشراف اختصاصي طبي فقط .
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات ؟
نادرا ما تسبب حبوب اليقطين اضطرابات المعدة ، وما عدا ذلك فهي خالية من المخاطر ، وآمنة بدرجة كبيرة ، ويجب تفادي تناول كميات كبيرة من زيت حبوب اليقطين لأن سلامته غير معروفة .
وقد وضح من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن استعمال حبوب اليقطين الجافة آمن ولا يسبب مشاكل، كما لا تسبب أي مخاطر حتى لو كان ذلك لأكثر من أربع أسابيع ، وليس هناك ما يشير إلى أنه يجب تفادي تناول حبوب اليقطين أثناء فترة الحمل أو الرضاعة ، كما يمكن تناول حبوب اليقطين كغذاء في مثل تلك الفترات وبدون أي مؤشرات للخطورة أو الأذى على الأم المرضعة أو الحامل .